حذر الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أئمة المساجد والمؤذنين من المبالغة في تقديم وجبات الإفطار في شهر رمضان المبارك، وأن تكون المساجد مسرحاً للموائد والمأكولات والمشروبات دون مراعاة حرمة المسجد، مؤكداً أن ذلك لا يجوز وبه تعد.

وقال: “إن إفطار الصائمين مستحب وليس بالواجب، وبقاء المساجد ذات روائح طيبة أفضل، من وجود موائد ومأكولات داخل المساجد، ذات روائح ينفر منها الملائكة والمصلون، فإذا كان هناك إفطار فلا يكون داخل المسجد، بل في الساحات الخارجية، وأن يكون لها هدف أن يقدم للمحتاجين والمساكين ويكون فيها دعوى وتوجيه وإرشاد، أما أن يكون المسجد مسرحا للموائد الكبيرة والروائح، فهذا لا يجوز وبه تعد”.

ودعا أئمة المساجد والمؤذنين إلى التعاون، فيما بينهما في أداء واجباتهما، موضحا أن الخلافات التي تكون بينهما ليست مرضية.

وأشار إلى أن أي اختلاف في المسجد يكون القرار للإمام وليس للمؤذن، حيث الإمام يعد الأصل، والمؤذن تابع له، بما يتفق مع الشرع وتوجيهات الجهات المختصة.

وأفاد آل شيخ خلال محاضرة له بعنوان توجيهات للأئمة والمؤذنين في الرياض، بأن الوزارة لاحظت تشديد بعض الأئمة والمؤذنين في إغلاق المساجد، وهذا ليس في محله، مبيناً أن رمضان شهر عبادة وطاعة، فإغلاق المساجد خلاف الأصل، حيث يجب أن تكون مفتوحة خلال الشهر الفضيل. وشدد وزير الشؤون الإسلامية على أئمة ومؤذني المساجد على أهمية التقيد بفتوى الشيخ عبد العزيز بن باز– رحمه الله- من تأخير وقت أذان العشاء في شهر مضان المبارك والمقدر بنصف ساعة، حيث إن التأخير جاء من أجل المصلحة العامة، مشيراً إلى أن تفاوت الأذان بين مسجد وآخر مخالف للتعليمات، ويحصل فيها محذور في محاسبة المحال التجارية المقصرة، وغير الملتزمة بإغلاق المحال وقت الصلاة.

وأوضح أن هناك حالات خاصة يسمح لها بعدم التقيد بالوقت، كأن يتفق جماعة المسجد جميعاً أن يصلوا مع دخول وقت العشاء، كأن يكون المسجد في وسط سوق من الأسواق، يريدون أن يصلوا في أول الوقت للبيع فيستأذن الوزارة فهذا لا بأس، بعد أخذ الإذن من الوزارة، ومثله المساجد عند المستشفيات، مشدداً على أن تفاوت الأذان ليس بحسن، بل هو سيئ.

وأكد الوزير على المؤذنين الحرص على الأذان في الوقت المحدد، محذرا من التهاون أو التساهل في ذلك، لافتا إلى أن ذلك من الأعمال السيئة التي يترتب عليها آثار فيما يتعلق بالصلاة والإفطار.