أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن ترك الخطيب أو الإمام مسجده بحجة العمرة أو الاعتكاف مخالف للأنظمة وشروط الوظيفة، معتبرا أنه إخلال بالأمانة واهتمام بتطوع وترك العمل المؤتمن عليه.
وطالب الوزير آل الشيخ الأئمة والخطباء بأداء واجبات الإمامة والخطابة وآدابها، والجد في القيام بها، والمواظبة على أدائها، وعدم التساهل فيها، أو الغياب عنها بلا عذر مقبول.
ودعاهم إلى الحرص على ما يعين على تآلف قلوب المصلين وتحابهم وتعاونهم على البر والتقوى، وما يعزز في نفوسهم رابطة الأخوة الإيمانية بحسن الخلق وطيب الكلام، مشيرا إلى أهمية الرفق في التعامل مع الناس والحلم والأناة في معالجة المخالفات وما قد ينشأ من خلاف، فإن الصلف والحماقة توغر الصدور وتباعد القلوب، وإظهار التقدير والاحترام والسمع والطاعة لولاة الأمر والعلماء، والاحتفاء بأقوالهم وعدم إظهار مخالفتهم أو التهوين من آرائهم أو الحط من قدرهم.
ورأى آل الشيخ أهمية حسن ظن الإمام والخطيب بجماعة المسجد، وتوطيد العلاقة بهم خارج نطاق المسجد بمشاركتهم في مناسباتهم ومواساتهم في مصابهم وإكرامهم، إظهار حسن السمت والوقار، ورعاية حرمة المسجد ومكانته وتعظيمه، واستشعار المسؤولية في كل وقت وحين، وعند حلول الملمات ووقوع النوازل، بحيث يكون إمام المسجد أحد عوامل ثبات الناس واجتماعهم وعدم تفرقهم، بحسن توجيهاته وسداد رأيه ولزومه الجماعة وصدوره عن أقوال العلماء الربانيين.
وكان آل الشيخ قد التقى في مكتبه بجدة، زعيم جمعية علماء الإسلام في باكستان مولانا فضل الرحمن الذي أكد تأييده وعلماء بلاده للإجراءات التي تقوم بها المملكة لمواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن والخليج، وحرص جمعيته على المحافظة على أمن الحرمين الشريفين الذي أساسه أمن المملكة، وأن المحافظة على الحرمين الشريفين والدفاع عنها من المبادئ العشرة لجمعية علماء الإسلام، وأثنى على ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهود لترسيخ الوحدة الإسلامية.
وتجري وزارة الشؤون الإسلامية لقاءات دورية مع علماء العالم الإسلامي والمفتين ورؤساء الجمعيات الإسلامية.