أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ أن الوزارة ومنذ اليوم الأول للإعلان عن رؤية المملكة 2030 أنشأت إدارة خاصة لتحقيق أهداف الرؤية والمساهمة في ذلك مشيراً إلى وجود لجنة خاصة برئاسة نائب الوزير في هذا الشأن كما استعانت الوزارة بخبراء لوضع برامج محددة لتحقيق الرؤية.
جاء ذلك في كلمة له امام مجلس الشورى خلال جلسته العادية السادسة والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها اليوم، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وفي بداية الجلسة أكد الوزير آل الشيخ حرص مجلس الشورى على القيام بدوره وفق نظامه واختصاصاته الذي أوكل له مهاماً تنظيمية ورقابية، متوخياً في ذلك المصلحة العليا للوطن ومتلمساً حاجة المواطنين، مبينا أن المملكة اهتمت بكل ما يتفق مع الشريعة الإسلامية وتبنت ما تأتي به الشريعة الإسلامية وبما يصلح شأن الوطن ويرفع شأن المواطن.
وخلال الجلسة رد ال الشيخ على سؤال حول عدم وجود حساب رسمي للوزارة في تويتر رغم أهمية هذا الحساب وما مدى اهتمام الوزارة بهذه التقنيات الحديثة لإيصال رسالتها ؟ قالئلا أن الوزارة أنشأت حسابات في تويتر عن طريق أذرعة الوزارة وليس للوزارة حساب رئيسي بل قامت بإنشاء أذرُع لبرامج الوزارة , كحساب لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وحساب لمكاتب ومراكز الدعوة في كل أنحاء المملكة , وحسابات خاصة للمؤسسات العاملة مع الوزارة وبرامج الاستضافة الخاصة بالوزارة . وفي سؤال حول بطء الوزارة فيما يخص منح فسوحات الدروس والمناشط الشرعية
ونوه آل الشيخ بما حققته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من قفزات عديدة في مجال عملها يلمسها الجميع في جميع أنحاء المملكة ، مؤكداً بأن هذا العمل الكبير الممتد يستلزم معه التعاون بين المجلس والوزارة بما يسهم في تعزيز الإيجابيات ومعالجة أوجه القصور إن وجدت. بعد ذلك عرض معالي وزير الشؤون الإسلامية أمام المجلس استراتيجية الوزارة المستقبلية وإنجازاتها الحالية.
وحول وجود بطء في فسح المناشط أجاب ان ذلك بسبب صرامة الوزارة في شروط المناشط , وذلك لعدم الالتزام بشروط الوزارة فيما يخص المحاضر والمكان والزمان وفيما يخص فحوى الموضوع والتي تضبط العمل الدعوي ، وفي سؤال حول رقابة الوزارة على المساجد وأهمية استفادة الوزارة من التقنية الحديثة في عمل المراقبين والتواصل أو من خلال التطبيقات لمتابعة الملاحظات التي ترد عن المساجد، مشيرا إلى أنه سيكون لدى وزارة الشؤون الإسلامية قريباً تطبيقات إلكترونية ليقدم المواطن ما يراه من ملحوظات على المساجد.
وفيما يتعلق بخطط الوزارة المستقبلية لحسن اختيار الخطباء وتأهيلهم لمواكبة التحديات وترسيخ الأمن ؟ أوضح وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة مبادرة في هذا الشأن وإحدى الوزارات الفاعلة , لتحقيق الأمن , وقال إن برامج الوزارة متعددة في تحصيل ذلك من خلال رفع مستوى الخطباء وبرامج مكافحة الإرهاب مؤكدا أن الوزارة نجحت في دورها بالمسجد بتوعية الخطباء واستبدال الخطباء والأئمة ، مشيراً إلى أن الوزارة لديها برامج كثيرة ومتنوعة في هذا الشأن .
وفي سؤال حول الدعاة في الخارج وعدم استخدامهم أسلوب مناسب في المحتوى للدعوة ؟ قال إنه ليس لدى الوزارة دعاة سعوديين في الخارج مؤكدا بان هناك تناقض في أعداد الدعاة غير السعوديين بالخارج من خريجي الجامعات السعودية ويحتاج إلى قرار من مجلس الشورى لدعم الوزارة في هذا الجانب .
وفي سؤال حول جهود الوزارة فيما يخص برنامج المناصحة قال إن وزارة الشؤون الإسلامية قامت من خلال حملة سكينة بمحاورة متبني فكر القاعدة في 40 ألف صفحة وبعض المنظمات ليس لديها ذات العمق الفكري، وحول وجود داعيات سعوديات بين وزير الشؤون الإسلامية بأنه لا يوجد وظائف رسمية للداعيات مشيراً إلى أن الوزارة تتعاون معهن عند الحاجة في أنشطة الوزارة .
وحول برامج الوزارة فيما يتعلق ببناء المساجد وهل هي متوقفة , ومدى الاهتمام بالمساجد على الطرق السريعة أكد أن بناء المساجد غير متوقف وأن ذلك يتحدد بمدى توفير الميزانيات الخاصة بذلك , مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تشارك الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تحسين مساجد الطرق . وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة ستتغلب على اشكالية عقود صيانة المساجد وذلك بإنشاء شركة حكومية تهتم بصيانة المساجد في المملكة.